عندما يفكر الأفراد في الهدم، فإنهم يفكرون في الغبار والتدمير والركام. لكن عمليات الهدم في أبوظبي اليوم تركز بشكل أكبر على الاستدامة والنهج الصديقة للبيئة التي تحمي البيئة وتلبي متطلبات التنمية.
لطالما سعت أبوظبي جاهدةً لوضع أهداف الاستدامة في مخططاتها الحضرية الرئيسية. يشمل ذلك تشجيع أساليب الهدم المستدامة التي تقلل من النفايات، وتخفض استهلاك الطاقة، وتحافظ على الموارد الطبيعية. بالنسبة لمقاولي الهدم، يعني هذا إعادة تصميم العملية من البداية.
تُعد إعادة تدوير المواد واستعادتها إحدى الطرق الرئيسية. فبدلاً من إرسالها بالكامل إلى مكبات النفايات، تقوم فرق الهدم بفرز مواد مثل الخرسانة والفولاذ والألمنيوم والخشب لإعادة استخدامها. يمكن، على سبيل المثال، استخدام الخرسانة المسحوقة المعاد تدويرها كأساس للطرق أو ردمها، مما يوفر النفايات والتكلفة في المشروع.
ومن الاستراتيجيات البيئية الأخرى استخدام معدات منخفضة الانبعاثات واعتماد تدابير للسيطرة على الغبار والضوضاء. وهذه التدابير ضرورية عند هدم المباني القريبة من المدارس أو المستشفيات أو المناطق السكنية. ويمنع الرصد البيئي تلوث الهواء والضوضاء من تجاوز الحدود القانونية.
تخضع عمليات هدم المباني في أبوظبي للوائح صارمة لإدارة النفايات. ويُطلب من المقاولين تقديم خطط التعامل مع النفايات، والحصول على الموافقات اللازمة، واستخدام مرافق التخلص المرخصة. على سبيل المثال، تعمل وزارة الإسكان والبنية التحتية بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية لضمان استيفاء كل خطوة للمعايير البيئية في أبوظبي.
في النهاية، الهدم الأخضر ليس مجرد توجه، بل مسؤولية. باتباع الممارسات الصحيحة، يمكن للمقاولين تمكين أبوظبي من النمو مع الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.